تحقيق: بلغاريا صدرت أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا عبر دول أخرى

Globallookpress

Oleg PereverzevZUMAPRESS.com

صورة أرشيفية A+ A A- انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/uvho

قامت بلغاريا بتصدير أسلحة بقيمة مليارات الدولارات، دخلت إلى أوكرانيا عبر دول أخرى، في العامين الماضيين دون أن تضطر أوكرانيا أو بلغاريا إلى الموافقة على صفقة مباشرة واحدة.

كشف عن ذلك تحقيق أجرته صحيفة EURACTIV في بلغاريا، حيث أنه، وعلى الرغم من تأكيد نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد البلغارية آنذاك كورنيليا نينوفا على أن بلغاريا لن تسمح بتصدير الأسلحة البلغارية إلى أوكرانيا، كان إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي، والذي كان يشغل الرأي العام البلغاري، بين محبي روسيا والأحزاب الموالية للغرب، يتم عبر دول وسيطة، وكان يحدث حتى قبل بدء الصراع.

إقرأ المزيد

ويكشف التحقيق أن بيانات وزارة الاقتصاد، وبناء على طلب بموجب قانون الوصول إلى المعلومات العامة، تقول إنه لم يتم إصدار أي تصاريح في الفترة من 24 فبراير 2022 وحتى 19 يناير 2023، كذلك فإنه منذ بداية عام 2021 وحتى 24 فبراير 2022 لم تعقد أوكرانيا أي صفقات مباشرة مع شركات الأسلحة البلغارية، التي تعد مصدرا رئيسيا للأسلحة والذخيرة المنتجة وفقا للمعايير السوفيتية للجيش الأوكراني.

ومع ذلك، ففي العام الماضي وحده، صدّرت بلغاريا، بشكل غير مباشر، ما لا يقل عن مليار دولار من الأسلحة لأوكرانيا، وفقا لما تقوله مصادر EURACTIV، حيث سجلت صناعة الأسلحة البلغارية مبيعات قياسية في الخارج، خاصة إلى بولندا ورومانيا، التي يتم منها بعد ذلك إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من تأكيدات نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد نينوفا.

وقد أبلغت مصانع الأسلحة الكبيرة المملوكة للدولة في سوبوت وكارلوفو وكازانلاك، وكذلك العاملين في تلك المصانع عن زيادة في المبيعات بنسبة 10%، فيما أكد المدير التنفيذي السابق لشركة Kintex ألكسندر ميخايلوف الأرقام القياسية لصادرات الأسلحة البلغارية هذا العام، حيث صرح بأن هناك دائما زيادة في استهلاك منتجات الدفاع عندما يكون هناك نزاع دولي مسلح، وأضاف أن تصاريح تصدير الأسلحة التي أصدرتها الدولة خلال هذا الوقت بلغت 1.1-1.3 مليار يورو.

من جانبه، صرح وزير الدفاع السابق، والرئيس السابق لمجلس الإشارف على وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة لـ “الناتو” ومدير النادي الأطلنطي حاليا فيليزار شالامانوف، بأن شركات الأسلحة البلغارية “لا تبيع الأسلحة والذخيرة مباشرة إلى الشركات الأوكرانية، وإنما يحدث ذلك من خلال البرامج الأجنبية”.

وتابع شالامانوف بأن هناك “برنامج بتمويل جيد في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا، يتم شراء الأسلحة اللازمة لأوكرانيا من خلالها، أي أن الأموال ليست أوكرانية، وإنما بريطانية أو أمريكية أو بولندية أو أوروبية، وهو السبب في أنه يتم شراؤها من خلال شركات أخرى. إضافة إلى ذلك، فإن الخدمات اللوجستية مهمة، ونعلم جميعا، أنه يتم تنظيمها بشكل أساسي من خلال بولندا وهي مسؤولية تلك الشركات التي تشتري من السوق البلغارية”.

ووفقا له، فإن هناك عوامل منطقة أخرى للشركات البلغارية لعدم البيع مباشرة لأوكرانيا، وهو قول نينوفا أنه “لن تذهب رصاصة واحدة بلغارية إلى أوكرانيا” خلال فترة عملها كوزيرة للاقتصاد، لهذا كانت الشركات البلغارية تلجأ لهذه الحيلة.

وأضاف شالامانوف أن هذه العوامل أدت إلى هذا النوع من “النهج الثلاثي”، المفيد لبلغاريا من الناحية المالية، فيما كانت جميع الأطراف تحصل على نصيبها من الصفقات.

وأشار إلى أن تلك الصفقات تتضمن دبابات T-72 وطائرات سوخوي SU-25 وميغ MiG-29، مؤكدا أن التشيك وبولندا كانتا تفعلان نفس الشيء.

المصدر: EURACTIV